عرسٌ بلا حب
قطعتِ الهوى الله ُ أكبرْ
فضاعَ الحبُ والهجرانُ دمرْ
وما داويتِ يا سمراءُ جرحي
فزادَ النزفُ أكثرْ فأكثرْ
لماذا تتزوجيني ولم تتزوجيني
وتحجزيني بخطٍ ثالثٍ أصفرْ ؟
لماذا تحرميني من حنان النساءِ
ولم تشبعيني حنانا ً ؟
لماذا عقدتِ عهدا ً غليظا ً معي
وسمحتِ
وشعلتِ ضوءكِ الأخضرْ ؟
فدخلتُ جنتكِ الكبرى
التي أصبو إليها
لآكلَ
تفاحا ً
ورمانا ً
وزيتونا ً وعنبرْ
زعلتِ
واضطربت
وامتنعتِ
وشعلتِ ضوءكِ الأحمرْ
وكلما في الأمر ِ
أني عشقتكِ
وأنتِ ما عشقتيني
فإن كنتِ معي فقلبكِ ليسَ معي
فآهٍ من غربتي
وآهٍ من وحدتي
فلو أقمتُ الدنيا ولم أقعدها
فلا أملكِ قلبكِ
وأسمي به هيهاتُ يطبعْ
فلا تحجزي قلبي وأنتِ لا تحبيني
فان الحبَ من داخل ِ الإنسان ِ ينبعْ
ففتشي عن شخص ٍ تحبينهُ
وأنا أفتشُ عن أمرأةٍ تحبني
فعرسٌ بدون ِ الحبِ لا يجمعْ
سأرحلُ لا لأجل ِ تجارةٍ
بل لأجل ِ حبيبةٍ
وإياها طريقَ العمر ِ أقطعْ
أفتشُ عنها
بأرض ِ اللهِ أجمعها
لآخر ِ مشوار ٍ
فنارُ الشوق ِ تحرقني
ودوافعُ الحبِ
للأحبابِ تدفعْ
لا تقطعي مني الهوى أرجوكِ
فعرسٌ بدون ِ الحبِ لا يجمعْ
لا تقطعي رزقي رجاءاً
فأن العمرَ من ريح ِ الصباح أسرعْ
لا تجعلي دنياكِ ضيقة ً
تدورينَ حولي
فأرضُ اللهِ يا سمراءُ أوسعْ
لا تكوني أنانية ً
انظري إلى الشمس ما أجملها
على كل ِ خلق ِ اللهِ تطلعْ
دعينا نمتعُ أنفسنا
فأجراسُ الفراق ِ على الأبوابِ تقرعْ
دعيني لآخذ فرصتي
ومن شم الهوى أشبعْ
لا تحجزي قلبي وأنتِ لا تحبيني
فعرسٌ بدون ِ الحبِ لا يجمعْ
تحررتُ من سجنكِ
ومن عشقكِ الكذابْ
فكثيرٌ من كلام الحبِ يخدعْ
تستعبديني لضعفي أمام النساءِ
فتخرجينَ محاسنكِ
كي تثيري غرائزي
فأجري وراءكِ لاهثـاً
فلا أجدُ إلا سراباً
فأعودُ خائباً
لا متزوجاً ولا أعزبْ
ودامتْ هذه اللعبة ُ سبعة َ أعوام ٍ
وأنتِ مرتاحة ٌ لعذابي
تضربيني في المكان الذي يوجعني
وأنا أقل أهٍ
لأن الحبَ في قلبي تغلب
لكن هذا العذابْ
أخرجني من وهمي
فالحاجة ُ أم الاختراعْ
لقد هدأتُ وهدأتْ غيرتي
وحلتْ عقدتي
فقد وجدتُ دوائي ودوائكِ الأنجعْ
وأيقنتُ أنكِ لا تحبيني
فعرسٌ بدون ِ الحبِ لا يجمعْ
حبنا كان مبادئ ً وشعارات
لم يطبقْ منه على الواقع ِ شيئاً
فكان لا يجدي ولا ينفعْ
لم نكن صادقينَ مع أنفسنا
كذبنا
كذبنا
كذبنا
فصدّقنا كذبنا
لم نواجهْ الحقيقة َ التي تقولْ
فعرسٌ بدون ِ الحبِ لا يجمعْ