إذهبي إلى جحيم الوهم

زائر

كنتُ أفكـــرُ في لقـيـــاكِ ســيدتي
لكن عقلكِ لا ينـــوي مشـــاركتي

الله يعلـــــمُ أني لا أعــــــارضكِ
أن صــــفاتكِ كانت في معـادلتي

الوهم سيطر في نفسي يحيــرني
حتى تبدد ليلاً ... في محـــاولتي

لقد سئمتُ لحال الصبرِ يقتلـــني
لكن عقليَ عادت فيهِ مقــــدرتي

فلتذهبي لجحيم الوهــم يحــرقكِ
لقد سئمتُ غروركِ في معـاندتي

أنتِ التي كنتِ في الأحوالِ بادئةً
كنتُ سعيداً بهذا .. في مشـاركتي

كنتُ أفضلُ أن تبـــقى مشاعــرنا
مثل البداية ... أعطيها منادمـــتي

لكن قلبكِ مثل الفحــمِ ... أســـوَدهُ
قد أشعل النار في صدري وخاصرتي

جئتُ إليكِ بكل الحـب ... أمنحــهُ
لكن حقدكِ ... لا يرضى مهادنتي

أنتِ التي قد رفضتِ الحب أحملهُ
حب الطهارةِ والأجواء حاضرتي

لكن قلبيَ ما عـــــادت تســــــاورهُ
أيُّ شكوكٍ بهذا الحقــدِ غامـــــرتي

فلتذهــبي ورياح الحقــــدِ تقتـــــلكِ
والقلبُ منيَ لا ينوي . معارضــتي

والنفس في نسمات الشوق ترفضكِ
فالحبُّ غادر في أجواء عاصفـــتي

فلتذهبي ... وشعـــوري غير آسـفةٍ
فالحب عندي تلاشت منهُ ذاكــرتي

إني سأكتـــبُ أشعـــــاراً منــــاسبةً
وسوف تعطي شعوراً في مخيلـــتي

يا ليتَ عقلكِ للأشــــــعار يفهــــمها
لكن روحك لا ترضى بحاضنـــتي

إني أحبُّ وروح العشق تأخــــذني
وكلُّ شيءٍ بدا يرضي مســــاءلتي

هل تسمحين لأشعـاري تخاطبـــكِ
فالأصل فيها ... قلـيلٌ من معاتـبتي

وفي النهاية لا أرضى لخـاطـــركِ
غير التنــــوّر في الآداب ســــيدتي

ما زلتُ أعرفُ أن النـورَ في القلب
وفي عقولٍ ترى في الصدقِ ناف

ذتي